الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5- باب الأذان

85 - يوسف عن أبيه قال: حدثنا أبو حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن ابن [ ص: 18 ] بريدة، عن أبيه - رضي الله عنه - أن رجلا من الأنصار مر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرآه حزينا، قال: وكان الرجل ذا طعام يجتمع إليه، قال: فانطلق حزينا لما رأى من حزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فترك طعامه وما كان يجتمع إليه، ودخل مسجده يصلي، فبينا هو كذلك إذ نعس، فأتاه آت في النوم، فقال: هل علمت ما جدد نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال: لا. قال: فهو لهذا الناقوس. قال: فأته فأمره أن يأمر بلالا أن يؤذن. قال: فعلمه الأذان: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين، حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. وعلمه الإقامة مثل ذلك، ثم قال في آخر ذلك: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، كأذان الناس وإقامتهم. قال: فذهب الأنصاري وقعد على باب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فمر أبو بكر - رضي الله عنه - ، فقال: استأذن لي. فدخل أبو بكر وقد رأى مثل ذلك، فأخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم استأذن للأنصاري فدخل، فأخبره بالذي رأى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "قد أخبرنا أبو بكر بمثل ذلك" . فأمر بلالا يؤذن بذلك   .

التالي السابق


الخدمات العلمية