وقوله : فجعله نسبا وصهرا قال : " الرضاعة من الصهر " وقال طاوس رواية : ( النسب الرضاع والصهر الختونة ) وقال الضحاك : ( النسب الذي لا يحل نكاحه والصهر النسب الذي يحل نكاحه كبنات العم ) . وقيل : ( إن النسب ما رجع إلى ولادة قريبة والصهر خلطة تشبه القرابة ) . وقال الفراء : " الضحاك ذكروا في قوله : النسب [ ص: 212 ] سبعة أصناف " حرمت عليكم أمهاتكم إلى قوله : وبنات الأخت ذكروا في قوله : والصهر خمسة أصناف وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم إلى قوله : وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم
قال : والتعارف في الأصهار أنهم كل ذي رحم محرم من نساء من أضيف إليه ذلك ؛ ولذلك قال أصحابنا أبو بكر أنه لكل ذي رحم محرم لنساء فلان ، وهو المتعارف من مفهوم كلام الناس ، قال : والأختان أزواج البنات وكل ذات محرم من المضاف إليه الختن ، وكل ذي رحم محرم من الأزواج أيضا ؛ وقد يستعمل الصهر في موضع الختن فيسمون الختن صهرا ، قال الشاعر : فيمن أوصى لأصهار فلان
سميتها إذ ولدت تموت والقبر صهر ضامن زميت
فأقام الصهر مقام الختن ، وهو محمول على المتعارف من ذلك .