ومن سورة الحديد 
بسم الله الرحمن الرحيم 
قوله تعالى - : لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح   الآية . روي عن  الشعبي  قال : فصل ما بين الهجرتين فتح الحديبية  وفيه أنزلت هذه الآية ، قالوا : يا رسول الله فتح هو ؟ قال : نعم عظيم . وقال سعيد  عن  قتادة   : " هو فتح مكة   " قال  أبو بكر   : أبان عن فضيلة الإنفاق قبل الفتح على ما بعده لعظم عناء النفقة فيه وكثرة الانتفاع به ؛ ولأن الإنفاق في ذلك الوقت كان أشد على النفس لقلة المسلمين وكثرة الكفار مع شدة المحنة والبلاء وللسبق إلى الطاعة . 
 [ ص: 301 ] ألا ترى إلى قوله : الذين اتبعوه في ساعة العسرة  وقوله : والسابقون الأولون  ؟ فهذه الوجوه كلها تقتضي تفضيلها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					