وقوله تعالى : وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا روى عن ابن أبي نجيح : مجاهد هونا قال : ( بالوقار والسكينة ) وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما قال : ( سدادا ) . وعن أيضا : الحسن يمشون على الأرض هونا ( حلماء لا يجهلون على أحد ، وإن جهل عليهم ، حلموا قد براهم الخوف كأنهم القداح ، هذا نهارهم ينتشرون به في الناس ) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما قال : ( هذا ليلهم إذا دخل يراوحون بين أطرافهم فهم بينهم وبين ربهم ) . وعن : ابن عباس يمشون على الأرض هونا قال : ( بالتواضع لا يتكبرون ) .
وقوله [ ص: 213 ] تعالى : والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا روى عن ابن أبي نجيح : مجاهد والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا قال : ( من أنفق درهما في معصية الله فهو مسرف ) ولم يقتروا ( البخل ، منع حق الله ) وكان بين ذلك قواما قال : ( ) . وقال القصد والإنفاق في طاعة الله عز وجل : ( السرف إنفاقه في غير حق ) . ابن سيرين
وقوله تعالى : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر الآية . روى عن الأعمش أبي وائل عن عبد الله قال : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى قوله : أثاما . جاء رجل فقال : يا رسول الله أي الذنب أكبر ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك قال : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك ، قال : ثم أي ؟ قال : أن تزاني بحليلة جارك ؛ قال : فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه :