قوله تعالى : ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها  الحلية ههنا اللؤلؤ وما يتحلى به مما يخرج من البحر . 
واختلف الفقهاء في المرأة تحلف أن لا تلبس حليا  ، فقال  أبو حنيفة   : ( اللؤلؤ وحده ليس بحلي إلا أن يكون معه ذهب ، لقوله تعالى : ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع  وهذا في الذهب دون اللؤلؤ ؛ إذ لا توقد عليه ) . 
وقوله حلية تلبسونها  إنما سماه حلية في حال اللبس ، وهو لا يلبس وحده في العادة إنما يلبس مع الذهب ، ومع ذلك فإن إطلاق لفظ الحلية عليه في القرآن لا يوجب حمل اليمين عليه ، والدليل عليه قوله : تأكلون لحما طريا  وأراد به السمك ؛ ولو حلف أن لا يأكل لحما فأكل سمكا  لم يحنث ، وكذلك قوله : وجعل الشمس سراجا  ومن حلف لا يقعد في سراج وقعد في الشمس  لا يحنث . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					