قوله تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب   روي عن  الحسن   والضحاك  قالا : ( ما يعمر من معمر ولا ينقص من عمر معمر آخر )  . وقال  الشعبي   : ولا ينقص من عمره  لا ينقضي ما ينقص منه وقتا بعد وقت وساعة بعد ساعة ) ، والعمر هو مدة الأجل التي كتبها الله لخلقه فهو عالم بما ينقص منها بمضي الأوقات والأزمان . 
قوله تعالى : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير  روي عن  ابن عباس   ومسروق  أن العمر الذي ذكر الله به أربعون سنة . وعن  ابن عباس  رواية وعن  علي   : ( ستون سنة ) . وحدثنا عبد الله بن محمد  قال : حدثنا  الحسن بن أبي الربيع  قال : أخبرنا  عبد الرزاق  عن  معمر  قال : أخبرني رجل من غفار  عن  سعيد المقبري  عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لقد أعذر الله عبدا أحياه حتى بلغ ستين أو سبعين سنة ، لقد أعذر  [ ص: 248 ] الله إليه لقد أعذر الله إليه . وحدثنا عبد الله  قال : حدثنا  الحسن  قال : أخبرنا  عبد الرزاق  عن  معمر  عن أبي خيثم  عن  مجاهد  عن  ابن عباس  قال : ( العمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم  ستون سنة ) . وبإسناده عن  مجاهد  مثله من قوله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					