وقوله تعالى - : ولا يعصينك في معروف روى عن معمر ثابت عن قال : أنس وروي عن أخذ النبي صلى الله عليه وسلم على النساء حين بايعهن أن لا ينحن فقلن : يا رسول الله إن نساء أسعدننا في الجاهلية فنسعدهن في الإسلام ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا إسعاد في الإسلام ولا شغار في الإسلام ولا جلب في الإسلام ولا جنب في الإسلام ومن انتهب فليس منا عن شهر بن حوشب عن النبي صلى الله عليه وسلم : أم سلمة ولا يعصينك في معروف قال : النوح .
وروى هشام عن عن حفصة قالت : أخذ علينا في البيعة أن لا ننوح ، وهو قوله تعالى : أم عطية ولا يعصينك في معروف
وروى عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : جابر قال نهيت عن صوتين أحمقين صوت لعب ولهو ومزامير شيطان عند نغمة ، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان . : هو عموم في جميع طاعة الله ؛ لأنها كلها معروف ، وتركك النوح أحد ما أريد بالآية ، وقد علم الله أن نبيه لا يأمر إلا بمعروف إلا أنه شرط في النهي عن عصيانه إذا أمرهن بالمعروف لئلا يترخص أحد في أبو بكر إذا لم تكن طاعة لله - تعالى - ؛ إذ كان الله - تعالى - قد شرط في طاعة أفضل البشر فعل المعروف ، وهو في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : طاعة السلاطين . لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أطاع مخلوقا في معصية الخالق سلط الله عليه ذلك المخلوق وفي لفظ آخر : عاد حامده من الناس ذاما ، وإنما خص النبي صلى الله عليه وسلم بالمخاطبة في قوله تعالى : يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ؛ لأن بيعة من أسلم كان مخصوصا بها النبي صلى الله عليه وسلم وعم المؤمنين بذكر المحنة في قوله تعالى - : يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات ؛ لأنه لم يكن يختص بها النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره ، ألا ترى أنا نمتحن المهاجرة الآن ؟ والله أعلم بالصواب . آخر سورة الممتحنة .