وقوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا  روي عن  علي  في قوله : قوا أنفسكم وأهليكم  قال : " علموا أنفسكم وأهليكم الخير   " وقال  الحسن   : " تعلمهم وتأمرهم وتنهاهم " . 
قال  أبو بكر   : وهذا يدل على أن علينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين  [ ص: 365 ] والخير وما لا يستغنى عنه من الآداب ، وهو مثل قوله تعالى : وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها  ونحو قوله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : وأنذر عشيرتك الأقربين  ويدل على أن للأقرب فالأقرب منا مزية به في لزومنا تعليمهم وأمرهم بطاعة الله تعالى ، ويشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ومعلوم أن الراعي كما عليه حفظ من استرعي وحمايته والتماس مصالحه فكذلك عليه تأديبه وتعليمه ؛ وقال عليه السلام : فالرجل راع على أهله وهو مسؤول عنهم والأمير راع على رعيته وهو مسؤول عنهم  . 
وحدثنا  عبد الباقي بن قانع  قال : حدثنا إسماعيل بن الفضل بن موسى  قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن حفص  قال : حدثنا محمد بن موسى السعدي  عن  عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير  عن  سالم  عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما نحل والد ولدا خيرا من أدب حسن وحدثنا  عبد الباقي  قال : حدثنا الحضرمي  قال : حدثنا جبارة  قال : حدثنا محمد بن الفضل  عن أبيه عن  عطاء  عن  ابن عباس  قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم حق الولد على والده أن يحسن اسمه ويحسن أدبه  . 
وحدثنا  عبد الباقي  قال : حدثنا عبد الله بن موسى بن أبي عثمان  قال : حدثنا  يحيى بن معين  قال : حدثنا محمد بن ربيعة  قال : حدثنا  محمد بن الحسن  بن عطية  قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن  عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا بلغ أولادكم سبع سنين فعلموهم الصلاة ، وإذا بلغوا عشر سنين فاضربوهم عليها ، وفرقوا بينهم في المضاجع  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					