قوله تعالى : ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله عمارة المسجد تكون بمعنيين :
أحدهما : زيارته ، والسكون فيه ، والآخر : ببنائه وتجديد ما استرم منه ؛ وذلك لأنه يقال : اعتمر إذا زار ، ومنه العمرة لأنها زيارة البيت ، وفلان من عمار المساجد إذا كان كثير المضي إليها والسكون فيها ، وفلان يعمر مجلس فلان إذا أكثر غشيانه له . فاقتضت الآية لانتظام اللفظ للأمرين . منع الكفار من دخول المساجد ، ومن بنائها وتولي مصالحها والقيام بها