وقوله تعالى : وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون   قيل فيه : لا يهلكهم بظلم صغير يكون منهم . وقيل : بظلم كبير يكون من قليل منهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يهلك العامة بذنوب الخاصة وقيل : لا يهلكهم وهو ظالم لهم ، كقوله : إن الله لا يظلم الناس شيئا  فيه إخبار بأنه لا يهلك القرى وأهلها مصلحون وقال تعالى في آية أخرى : وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة  فدل ذلك على أن الناس يصيرون إلى غاية الفساد عند اقتراب الساعة ولذلك يهلكهم الله ، وهو مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					