[ ص: 59 ] وقد تقدم أقوالهم في الوهم ومعناه عندهم والقضايا الوهمية، والمقصود أن يجمع بين النظر في ذلك، وبين ما ذكروه في "مقامات العارفين" الذي هو أجل ما عندهم، وكثير منه، أو أكثره، كلام جيد، ولكن الاقتصار عليه وحده مع ما عندهم، لا يوجب نجاة النفوس من العذاب، فضلا عن حصول السعادة لها، ولكن كل ما قالوه -هم وغيرهم- من حق فمقبول، ويتبين من ذلك الحق وغيره بطلان ما يناقضه من الباطل الذي قالوه أيضا.