[ ص: 263 ] وقال في كتاب "الفقه الأكبر" المعروف المشهور عند أصحابه، الذي رووه بالإسناد عن أبو حنيفة أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي: قال: عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقال: قد كفر لأن الله يقول: أبو حنيفة الرحمن على العرش استوى [سورة طه: 5]، وعرشه فوق سبع سماوات. "قال
قال أبو مطيع: قلت: فإن قال: إنه على العرش ولكنه يقول: لا أدري العرش في السماء أم في الأرض؟ قال: هو كافر؛ لأنه أنكر أن يكون في السماء، لأنه تعالى في أعلى عليين، وأنه يدعى من أعلى لا من أسفل".
وفي لفظ: قال: "سألت عمن قال: لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض. قال: قد كفر لأن الله يقول: أبا حنيفة الرحمن على العرش استوى [سورة طه: 5]، وعرشه فوق سبع سماوات".
[ ص: 264 ] قال: "فإنه يقول: على العرش استوى، ولكنه لا يدري العرش في الأرض أم في السماء. قال: إذا أنكر أنه في السماء فقد كفر".