الوجه الثالث: أن يقال: قولك: "وإن انقسم كان مركبا. وقد سبق بطلانه" قد سبق قولك: إنه ليس بمتحيز، لأن كل متحيز منقسم لذاته، بناء على نفي الجزء، وكل منقسم لذاته ممكن لافتقاره إلى [ ص: 295 ] جزئه الذي هو غيره، وكون المفتقر إلى الغير ممكنا بالذات. الرد على وجوه الرازي في الأربعين
ومعلوم أن هذه الحجة قد تبين فسادها بطريق البسط في مواضع متعددة، وبين أن مبناها على ألفاظ مجملة مشتبهة، وهي أصل توحيد الفلاسفة. وقد بين نظار المسلمين فسادها، كما بين ذلك وغيره. أبو حامد الغزالي