قال: (وقد وإذا لم يوجد لا يحصل ذلك. ثم قالوا: - وهذا لفظ قيل: أعظم النعم الدينية هي: خلق القدرة على الإيمان، والأول أشبه. فإن أعظم الطاعات هو الإيمان، فإنه بوجوده والموافاة به يحصل الثواب الدائم في الآخرة، - خلافا لمن قال: إن أول الواجبات المعرفة بالله، وخلافا لمن قال: معرفة الله غير واجبة، وأن الواجب الإقرار به والتصديق له. القاضي أبي يعلى
قال: (والدلالة على ما ذكرنا، أنه قد ثبت أن من لا يعرف الله لا يمكنه أن يتقرب إليه، كما أن من لا يعرف زيدا لا يمكنه أن يتقرب إليه. لأن من شرط المتقرب أن يكون عارفا بالمتقرب إليه، وليس بمشاهد لنا، ولا معلوم لنا ضرورة، فوجب ألا نعلمه إلا بالنظر والاستدلال في الطريق الموصل إليه، فلما لم تتم المعرفة إلا به، وجب أن يكون واجبا، وإذا وجب علم أنه أول الواجبات) .