الثاني: وجمهور المسلمين وغيرهم على أن المخلوق ليس هو الخلق، بل الخلق قائم بذات الله فتكون السموات والأرض وما بينهما محدثة بحوادث قبلها، والحوادث محدثة بما يقوم بذات الله من مقدوراته ومراداته سبحانه وتعالى. أن يقال: غاية الحجة أنه لا بد لكل حادث أن يكون قبله حادث. وحينئذ فقد أخبرت الرسل أن الله خلق السماوات والأرض وما [ ص: 251 ] بينهما في ستة أيام، وكان عرشه على الماء.