[ ص: 269 ] قوله تعالى : { أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف }
فيها ست مسائل :
المسألة الأولى : قوله تعالى : { بلغن } : معناه قاربن البلوغ ; لأن من بلغ أجله بانت منه امرأته وانقطعت رجعته ; فلهذه الضرورة جعل لفظ بلغ بمعنى قارب ، كما يقال : إذا بلغت مكة فاغتسل .
المسألة الثانية : قوله تعالى : { فأمسكوهن بمعروف } : هو الرجعة مع المعروف محافظة على حدود الله تبارك وتعالى في القيام بحقوق النكاح .