( كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر    ( 18 ) إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر   ( 19 ) تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر   ( 20 ) فكيف كان عذابي ونذر   ( 21 ) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر   ( 22 ) ) . 
يقول تعالى مخبرا عن عاد  قوم هود   : إنهم كذبوا رسولهم أيضا ، كما صنع قوم نوح ،  وأنه تعالى  [ ص: 479 ] أرسل ( عليهم ريحا صرصرا   ) ، وهي الباردة الشديدة البرد ، ( في يوم نحس   ) أي : عليهم . قاله الضحاك ، وقتادة ، والسدي . ) مستمر ) عليهم نحسه ودماره ; لأنه يوم اتصل فيه عذابهم الدنيوي بالأخروي . 
وقوله : ( تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر   ) وذلك أن الريح كانت تأتي أحدهم فترفعه حتى تغيبه عن الأبصار ، ثم تنكسه على أم رأسه ، فيسقط إلى الأرض ، فتثلغ رأسه فيبقى جثة بلا رأس ; ولهذا قال : ( كأنهم أعجاز نخل منقعر فكيف كان عذابي ونذر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر   ) . 
				
						
						
