( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=28802_28980والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض  يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ( 71 ) )

لما ذكر [ الله ] تعالى صفات المنافقين الذميمة ، عطف بذكر صفات المؤمنين المحمودة ، فقال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71بعضهم أولياء بعض ) أي : يتناصرون ويتعاضدون ، كما جاء في الصحيح : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه وفي الصحيح أيضا : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم ، كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .

[ ص: 175 ] وقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) كما قال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) [ آل عمران : 104 ] .

وقوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ) أي : يطيعون الله ويحسنون إلى خلقه ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71ويطيعون الله ورسوله ) أي : فيما أمر ، وترك ما عنه زجر ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71أولئك سيرحمهم الله ) أي : سيرحم الله من اتصف بهذه الصفات ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71إن الله عزيز حكيم ) أي : عزيز ، من أطاعه أعزه ، فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، ( حكيم ) في قسمته هذه الصفات لهؤلاء ، وتخصيصه المنافقين بصفاتهم المتقدمة ، فإن له الحكمة في جميع ما يفعله تبارك وتعالى .

( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=28802_28980وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ  يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 71 ) )

لَمَّا ذَكَرَ [ اللَّهُ ] تَعَالَى صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ الذَّمِيمَةَ ، عَطَفَ بِذِكْرِ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَحْمُودَةِ ، فَقَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) أَيْ : يَتَنَاصَرُونَ وَيَتَعَاضَدُونَ ، كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحِ : الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَفِي الصَّحِيحِ أَيْضًا : مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ .

[ ص: 175 ] وَقَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=104وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [ آلِ عِمْرَانَ : 104 ] .

وَقَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) أَيْ : يُطِيعُونَ اللَّهَ وَيُحْسِنُونَ إِلَى خَلْقِهِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) أَيْ : فِيمَا أَمَرَ ، وَتَرْكِ مَا عَنْهُ زَجَرَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ) أَيْ : سَيَرْحَمُ اللَّهُ مَنِ اتَّصَفَ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) أَيْ : عَزِيزٌ ، مَنْ أَطَاعَهُ أَعَزَّهُ ، فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ، ( حَكِيمٌ ) فِي قِسْمَتِهِ هَذِهِ الصِّفَاتِ لِهَؤُلَاءِ ، وَتَخْصِيصِهِ الْمُنَافِقِينَ بِصِفَاتِهِمُ الْمُتَقَدِّمَةِ ، فَإِنَّ لَهُ الْحِكْمَةَ فِي جَمِيعِ مَا يَفْعَلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى .