(
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121nindex.php?page=treesubj&link=28980_31284ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون ( 121 ) )
يقول تعالى : ولا ينفق هؤلاء الغزاة في سبيل الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121نفقة صغيرة ولا كبيرة ) أي : قليلا ولا كثيرا
[ ص: 235 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121ولا يقطعون واديا ) أي : في السير إلى الأعداء (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120إلا كتب لهم ) ولم يقل هاهنا " به " لأن هذه أفعال صادرة عنهم ؛ ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون ) .
وقد حصل
لأمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، من هذه الآية الكريمة حظ وافر ، ونصيب عظيم ، وذلك أنه أنفق في هذه الغزوة النفقات الجليلة ، والأموال الجزيلة ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد :
حدثنا
أبو موسى العنزي ، حدثنا
عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثني
سكن بن المغيرة ، حدثني
الوليد بن أبي هاشم ، عن
فرقد أبي طلحة ، عن
عبد الرحمن بن خباب السلمي قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501149 : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث على جيش العسرة ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان ، رضي الله عنه : علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها . قال : ثم حث ، فقال عثمان : علي مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها . قال : ثم نزل مرقاة من المنبر ثم حث ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان : علي مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها . قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بيده هكذا - يحركها . وأخرج عبد الصمد يده كالمتعجب : " ما على عثمان ما عمل بعد هذا " .
وقال
عبد الله أيضا : حدثنا
هارون بن معروف ، حدثنا
ضمرة ، حدثنا
عبد الله بن شوذب ، عن
عبد الله بن القاسم ، عن
كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة ، عن
عبد الرحمن بن سمرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501150جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة قال : فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول : " ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم " . يرددها مرارا .
وقال
قتادة في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ) الآية : ما ازداد قوم من أهليهم في سبيل الله بعدا إلا ازدادوا من الله قربا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121nindex.php?page=treesubj&link=28980_31284وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 121 ) )
يَقُولُ تَعَالَى : وَلَا يُنْفِقُ هَؤُلَاءِ الْغُزَاةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً ) أَيْ : قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا
[ ص: 235 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا ) أَيْ : فِي السَّيْرِ إِلَى الْأَعْدَاءِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=120إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ ) وَلَمْ يَقُلْ هَاهُنَا " بِهِ " لِأَنَّ هَذِهِ أَفْعَالٌ صَادِرَةٌ عَنْهُمْ ؛ وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
وَقَدْ حَصَلَ
لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ حَظٌّ وَافِرٌ ، وَنَصِيبٌ عَظِيمٌ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَنْفَقَ فِي هَذِهِ الْغَزْوَةِ النَّفَقَاتِ الْجَلِيلَةَ ، وَالْأَمْوَالَ الْجَزِيلَةَ ، كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16408عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ :
حَدَّثَنَا
أَبُو مُوسَى الْعَنَزِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنِي
سَكَنُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنِي
الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ
فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501149 : خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَثَّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : عَلَيَّ مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا . قَالَ : ثُمَّ حَثَّ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : عَلَيَّ مِائَةٌ أُخْرَى بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا . قَالَ : ثُمَّ نَزَلَ مَرْقَاةً مِنَ الْمِنْبَرِ ثُمَّ حَثَّ ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : عَلَيَّ مِائَةٌ أُخْرَى بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا . قَالَ : فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا - يُحَرِّكُهَا . وَأَخْرَجَ عَبْدُ الصَّمَدِ يَدَهُ كَالْمُتَعَجِّبِ : " مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا " .
وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ أَيْضًا : حَدَّثَنَا
هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا
ضَمْرَةُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ
كَثِيرٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501150جَاءَ عُثْمَانُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَلْفِ دِينَارٍ فِي ثَوْبِهِ حِينَ جَهَّزَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ قَالَ : فَصَبَّهَا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَلِّبُهَا بِيَدِهِ وَيَقُولُ : " مَا ضَرَّ ابْنَ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ " . يُرَدِّدُهَا مِرَارًا .
وَقَالَ
قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=121وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ ) الْآيَةَ : مَا ازْدَادَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِيهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بُعْدًا إِلَّا ازْدَادُوا مِنَ اللَّهِ قُرْبًا .