[ الرسول ونصيحته لأبي عياش  بترك فرسه    ] 
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغني عن رجال من بني زريق  ، لأبي عياش    : يا أبا عياش  ، لو أعطيت هذا الفرس رجلا ، هو أفرس منك فلحق بالقوم ؟ قال أبو عياش    : فقلت : يا رسول الله ، أنا أفرس الناس ، ثم ضربت الفرس ، فوالله ما جرى بي خمسين ذراعا حتى طرحني ، فعجبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لو أعطيته أفرس منك ، وأنا أقول : أنا أفرس الناس   . 
فزعم رجال من بني زريق  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فرس أبي عياش  معاذ بن ماعص  ، أو عائذ بن ماعص بن قيس بن خلدة  ، وكان ثامنا ، وبعض   [ ص: 283 ] الناس يعد  سلمة بن عمرو بن الأكوع  أحد الثمانية ، ويطرح أسيد بن ظهير  ، أخا بني حارثة  ، والله أعلم أي ذلك كان . 
ولم يكن سلمة  يومئذ فارسا ، وقد كان أول من لحق بالقوم على رجليه . فخرج الفرسان في طلب القوم حتى تلاحقوا . 
				
						
						
