[ سبق محرز  إلى القوم ومقتله    ] 
قال ابن إسحاق    : فحدثني  عاصم بن عمر بن قتادة    : أن أول فارس لحق بالقوم محرز بن نضلة  ، أخو بني أسد بن خزيمة    - وكان يقال لمحرز    : الأخرم  ؛ ويقال له قمير    - وأن الفزع لما كان جال فرس لمحمود بن مسلمة  في الحائط ، حين سمع صاهلة الخيل ، وكان فرسا صنيعا جاما ، فقال نساء من نساء بني عبد الأشهل  ، حين رأين الفرس يجول في الحائط بجذع نخل هو مربوط فيه : يا قمير  ، هل لك في أن تركب هذا الفرس ؟ فإنه كما ترى ، ثم تلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين ؟ قال : نعم ، فأعطينه إياه . فخرج عليه ، فلم يلبث أن بذ الخيل بجمامه ، حتى أدرك القوم ، فوقف لهم بين أيديهم ، ثم قال : قفوا يا معشر بني اللكيعة  حتى يلحق بكم من وراءكم من أدباركم من المهاجرين  والأنصار    . 
قال : وحمل عليه رجل منهم فقتله ، وجال الفرس ، فلم يقدر عليه حتى وقف على آريه من بني عبد الأشهل  ، فلم يقتل من المسلمين غيره . 
				
						
						
