[ حزن الرسول على حمزة وتوعده المشركين بالمثلة ]
قال ابن إسحاق : حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ، ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه . فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين رأى ما رأى : لولا أن تحزن صفية ، ويكون سنة من بعدي لتركته ، حتى يكون في بطون السباع ، وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش [ ص: 96 ] في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم . فلما رأى المسلمون حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيظه على من فعل بعمه ما فعل ، قالوا : والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب . وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغني ، يلتمس
قال ابن هشام : حمزة قال : لن أصاب بمثلك أبدا ما وقفت موقفا قط أغيظ إلي من هذا ثم قال : جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السموات السبع : حمزة بن عبد المطلب ، أسد الله ، وأسد رسوله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على وحمزة ، إخوة من الرضاعة ، أرضعتهم مولاة وأبو سلمة بن عبد الأسد لأبي لهب .