السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة متزوجة، مشكلتي هي أنني أصبحت معدومة الإرادة، لم أعد أستطع تحقيق أي من أهدافي، بل وحتى أغلب واجباتي؛ لا أدري ماذا يحصل لي!
في كل يوم أنوي البدء من جديد وتدارك ما فات، ولكني لا ألبث أن أتكاسل إلى أن وصلت لمرحلة اليأس من حالتي، ولم أعد أدر ماذا أفعل؟
بدأت مشكلتي بعد سنتين من حياتي الجامعية، حيث كنت قبل ذلك متفوقة بكل شيء، كنت مضرب المثل بتفوقي بدراستي، وحفظي للقرآن، وأدبي، وجمالي، وترتيبي؛ لكن كل ذلك أصبح من الماضي، فقد مر على حالي عدة سنوات، وهذه المدة الطويلة سببت لي التمادي في الإهمال والكسل.
أحاول كل فترة إصلاح أموري، وأستمر عدة أيام، وعند أول مشكلة سواء زوجية، أو تأجيل لسبب طارئ، أو حتى بلا سبب واضح أتوقف!
ما زلت على قدر من الالتزام، لكن ليس كما أريد، فأنا أسمح للظروف وردود أفعالي بالتحكم بي!
دراستي الجامعية على وشك الانهيار، وأساتذتي يقولون إنني ذكية، ولكن لا يعلمون ماذا أفعل بنفسي، والحقيقة أنني أدمر نفسي!
أنا فتاة طموحة ولدي آمال كبيرة، لكن ضعف إرادتي سبب لي إحباطّا كبيرّا ومشاكل كثيرة، بعدت عن ربي وأهملت دراستي، وحتى حياتي الزوجية والاجتماعية؛ ليس تمامّا ولكن إلى حد كبيرًا.
أصبحت منعزلة اجتماعيًا، مكتئبة، فقدت ثقتي بنفسي، أشعر بالإحراج، لم أعد قادرة على مواجهة الناس عند السؤال عن جامعتي!
سببت الألم لأمي وأبي، وخاصة أمي التي كانت دراستي وتفوقي وكل احتياجاتي شغلها الشاغل، وأبي أيضًا حنون جدًا ولم يرفض لي طلبًا، واهتم بتربيتي أفضل تربية، أما الآن فقد خذلتهما وخذلت نفسي!
لدي مشاكل بحياتي الزوجية بعضها بيدي والآخر لا حول لي به ولا قوة، زوجي رجل ملتزم حنون طيب القلب، وأحبه كثيرًا؛ لكن لا أشعر بدعمه ومساندته في كثير من الأحيان.
مشاعري متقلبة معه، أحيانًا أشعر بحب جارف له وخوف شديد عليه، وأستطيع التضحية من أجله، وفي أحيان أخرى يتراجع هذا الشعور؛ مما يفقدني الأمان في حياتي الزوجية!
أعتذر على الإطالة؛ لكنني أكتب والألم والخوف يعتصر قلبي. أرجو منكم إرشادي!