السؤال
منذ (8) سنوات كنت طالبة، وفي الصباح الباكر وأنا ألملم أوراقي لبدء الدراسة، وسعيدة جداً بحياتي وبمعدلاتي الدراسية، شعرت بدوار، رغم أني كنت قد تناولت فطوري، وشعرت بزغللة وثقل بالرأس والجسم كاملاً، وفجأة ضيق تنفس سريع وقوين وحملت للمستشفى وأنا أصرخ: (أنا أختنق).
أعطوني إبرة وريدية، وتخطيط القلب كان سليماً، شخصه طبيب القلبية بفرط أكسجة بالدم، والله كلما أذكر -وأحاول ألا أذكر أبداً تلك الحادثة- أخاف وأندهش من فجأة المرض.
الآن مرت (8) سنين، وفي السنة الماضية وكنت حديثة الولادة، وعمر طفلي (4) شهور، فجأة ولكن لا أنكر فقط تعب جسدي، وفي منتصف الليل نفس الأعراض من عدم ارتياح في جسمي، عندما أحاول أن أغفو أتوتر أكثر عندما أغمض عيني، وفجأة كأن النفس انقطع عني.
ذهبت للطوارئ وأعطوني إبرة مهدئة بالوريد، حتى طبيب الطوارئ حينها بعد تخطيط القلب أعطاني حبتي أسبرين وحبة انديرال بسبب زيادة دقات قلبي، وفوراً حولني لطبيب القلب للتخطيط بالأمواج الصوتية، طبعاً طبيب القلب عندما شاهد التخطيط أخبرني بأني لست بحاجة لا للأسبرين ولا للتخطيط بالموجات، ولكني أصررت على التخطيط -والحمد لله- سليم مئة بالمائة، وهرمون الدرقية أيضاً طبيعي، وتحاليل الدم كلها طبيعية.
سؤالي: كل هذه الأعراض تأتيني فجأة بدون تمهيد، ولا أكون قادرة حتى أسعف نفسي وبدون أي ضيق مثلاً، فقط التعب الجسدي، فما سبب حالتي هذه من فرط الأكسجة، وكيف أقي نفسي منها، رغم أني أحب التفريغ النفسي وأتبعه، كيف أسعف نفسي، وما هي أسبابها؟ علماً بأنني عندما أعود للبيت لا آخذ أي علاج، فقط يخبرونني حالة طارئة لن تعود لك ولا داعي للقلق، ولكنني أريد أن أفهم ما الذي يحدث معي؟