السؤال
أنا خطبت منذ فترة شهرين, كان خطيبي مسافراً في الإمارات, وكنا نتكلم على الهاتف للتعارف على نية الخطبة, لكني لم أكن أحبه, ولا أحب التحدث معه وقتها, وقلت عندما يأتي من الممكن أن يكون مختلفا, وعندما أتى هو وأهله أحسست من النظرة الأولى أنه خذلني, وأنه ليس هو فتى أحلامي, وحزنت كثيرا؛ لأن شكله غير جميل أبدا بالنسبة لي, ووافقت على الخطبة منه؛ لأن وضع أهلي المادي ليس بجيد, ولا أريدهم أن يتحملوا مصاريفي أكثر, خصوصا أن لي 3 أخوات بالجامعة, وأيضا لي أخت غير متزوجة, وأرى أهلي كيف يشفقون عليها, ويتهامسون, ويدعون لها بالزوج الصالح, لم أحب أن أخوض تجربة الفتاة العانس بالنسبة لأهلي, ونظرات الناس لي, ولا أريد أن أعيش في بيت أهلي مرة أخرى, ويعاملونني على أني مسكينة, لكن المشكلة الآن بعد ما وافقت لا أجد فيه أي شيء يجذبني, لا شكلا, ولا مضمونا, أحسه إنسانا كئيبا, لا يعرف الضحك, أحاول أن أحبه لكن لا أعرف كيف!؟
لدرجة أني أحاول أن أرد عليه بالرسائل بكلمات لا أعنيها, وأحاول أن أبتسم وقتها, وأجرب أحيانا قبل النوم أن أردد أني أحبه, لكن عبثا, أتضايق منه عندما أسمعه يغازلني, وأتهرب منه إذا كان يريد أن يتكلم معي, حتى إنه متضايق مني, لماذا لا أتحدث معه؟ لماذا لا أقول له كلاما حلوا؟
أعامله كأنه غريب, لا أدري كيف أدخله إلى حياتي, لا أستطيع أن أبوح له بأسراري, أو حتى بأي أشياء عادية,لدرجة أني لم أقل لأي شخص بجامعتي أني خطبت, أحس أني لا أستطيع أن أكمل معه, لا أدري كيف أحبه, هل أكمل معه أم أتركه؟ لا أعرف ماذا أفعل؟!