السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب جامعي بفضل الله عليّ، أحسب نفسي متدينا أحضر الماجستير، بقى لي سنة وأتخرج إن شاء الله, أرغب في خطبة فتاة بعد أن أتخرج وأبدأ في العمل إن شاء الله, هذه الفتاة كانت تسكن بالقرب منا، لم تكن لي معها أية علاقة، لا زمالة ولا شيء، وهي من أسرة طيبة جدا، كانوا جيراننا نعرفهم ويعرفوننا.
بعد انتقالنا من ذلك الحي مرت سنة، التقيتها صدفة في حافلة النقل، سلمت عليها ولم أصافحها، المهم تحدثنا في الدراسة وأخبرتها أني في الماجستير وبقي لي سنة على التخرج، هي أخبرتني أنها تريد إكمال دراستها أيضا، المهم طلبت مني إخبارها عن التخصصات المتوفرة في مجال علوم الحاسوب، ولم يكفي الوقت فأعطتني عنوانها على الفيسبوك، فبدأنا نتحاور في الدراسة والدين لمدة شهر ونصف، المهم أصبحت تصلي الفجر بفضل الله.
علمت أن الشيطان يستدرجني بعدما أخبرتني أنها تتمنى الزواج من شاب متدين يعينها على طاعة الله، لا أدري إن كانت تقصدني! المهم في الصباح ذهبت لأصلي الصبح، وحين رجعت أخذت القرءان وبدأت أقرأ حتى وصلت إلى قوله تعالى: ( وكان فضل الله عليك عظيما)، وبدأت أرددها حتى دمعت عيني والله! فقمت مسرعا وفتحت حاسوبي الشخصي وقمت بحذفها تماما من حسابي دون سابق إنظار، ولم أخبرها، المهم حذفتها وتبت إلى الله والحمد لله.
بعد مرور شهر ونصف أخبرت أختي بعنوان هذه الفتاة على الفيسبوك، هي تعرفها لأنها كانت جارتنا وطلبت منها التحري والنصح لهذه الفتاة، عسى أن يهديها الله وتتعمق في تدينها كحفظ القرءان والحجاب الشرعي، لا الحجاب العادي، وحينئذ أتقدم لها بعد تخرجي وعملي إن شاء الله, أختي تشارك في مسابقات حفظ القرءان الكريم، ولديهن جمعية نسائية خيرية للدعوة، المهم أنا مهتم بمعرفة مدى تدين هذه الفتاة؟ وهل لا زالت تحافظ على الصلوات وذلك عبر أختي فقط؟ فهل هذه من الأسباب الشرعية؟