السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من توهم مرضي (بالأورام الدماغية) منذ شهور ولم أشفَ منه، وأعراضي لا تنتهي، وخوفي لا ينتهي، ولا أستطيع التحكم في تفكيري.
والله إني سئمتُ الحياة، لماذا لم أشفَ من المرض؟! لماذا لا تنتهي أعراضي؟! لماذا لم أستجب للأدوية النفسية كالسبرالكس وغيرها؟! ولكن ليس هذا موضوعنا، فقد دخلتُ في متاهة لا يعلمها إلا الله، فبعد قراءة أعراضي أرجو أن تقول لي: هل هذا صرع؟
أعاني من اختلال الأنية -أنا شخصته بنفسي عن طريق المنتديات النفسية-، ولكنه ليس دائمًا، فأحيانًا يأتيني عندما أخرج من المنزل، ويختفي عندما أعود، وأحيانًا يظهر وأنا في المنزل، وإذا أتى قبل النوم فإنه يختفي بعد الاستيقاظ. عمومًا، يمكنني أن أصف الحالة:
إنني لا أشعر بجسدي، وأشعر أنني أمشي على أرض هلامية، كالشخص السكران، ليس في طريقة المشي، بل في الإحساس؛ أي أن مشيتي تكون طبيعية، ولا ألفت انتباه أحد، وفي هذه الحالة أشعر أن رأسي طريٌّ وكلي طريٌّ كالهلام، حتى إني أطأ بقدمي على شيء قاسٍ لكي أعرف هل لدي إحساس أم لا!
الآن وأنا أكتب الاستشارة أشعر أن الذي مضى حلم أو وهم، وأن الذي جرى اليوم قد مضى عليه زمن!
هذه الحالة عندما أكون خارج المنزل لا تختفي إلا عندما أعود إليه، إلا أنها غير دائمة؛ فأحيانًا أخرج وأنا طبيعي جدًا.
عندما أكون في المنزل لاحظت أنها تختفي بعد العادة السرية، فهل هذا اختلال أنية أم صرع أم أنه من القلق وليس موافقًا للتغرب عن الذات أو للصرع؟
لكن الفاجعة أنني دخلتُ أقرأ عن هذا المرض، ووجدتُ أنه يمكن أن يكون صرعًا! وهذا زاد خوفي من الأمراض. ذهبتُ إلى طبيب نفسي وعصبي لأشرح له هذا، وهو يعرف حالتي ويعرف أنني مصاب بالتوهم المرضي، أقول له: اختلال أنية، فيقول: ما في شيء في الطب اسمه اختلال أنية أو تبدد شخصية! أقول له: يمكن أن يكون صرعًا؟ يقول لي: الصرع يُفقد الوعي وأنت لا تفقد الوعي، ولا يوجد صرع بدون فقدان للوعي، ولا يجيبني على أي سؤال.
كما يقول لي: إن كلام النت كله خاطئ، وأنت مريض بأوهام في رأسك، وأنت جبان! يعاملني بطريقة قاسية، ويقول لي: لا أريد أن أراك مجددًا، ووصف لي للمرة الثالثة دواءً اسمه (فلوناكسول)، وقال لي: إنه أفضل من أي دواء آخر.
والله إني الآن أبكي، وقلبي يبكي، وأشعر باليأس، وأشعر أن تشخيص المرض قد أتى، وخائف جدًا.
أقول لنفسي: إنه لو كان صرعًا فإنه لا يبقى إلا لثوانٍ أو دقائق معدودة، فهل هذا صحيح؟
الذي أطلبه منكم أن تقولوا لي: هل ما أعاني منه هو الصرع في الفص الصدغي، أم أنه من القلق والخوف من الأمراض، أم اختلال أنية؟ وهل اختلال الأنية يكون بشكل نوبات، كما هي حالتي؟
مواقع النت دوَّختني، ولم أجد الشيء الذي يريحني فيها، ولا أملك القدرة المالية للذهاب إلى طبيب نفسي آخر.
أحيانًا أشعر أني تحت تأثير الحشيش بدون تعاطيه! علمًا أنني أتعاطاه بكميات قليلة، نحو شهيقين أو أكثر، من فترة لأخرى.
أعطوني تشخيصًا لحالتي، وتشخيصكم هذا سوف يكون النهاية، لا أريد أي شيء بعده سوى المقاومة، ولا أريد بعده أن أقرأ عن الأمراض، وأرجو أن تقولوا لي: متى يكون اختلال الأنية سببه الصرع؟ سوف أذهب للحج وخائف ومتردد أن يحصل لي شيء.
أرجو إفادتي، وشكرًا.