السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف كيف أبدأ, أنا شاب أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاما, إذا استشعرت حقيقة الدنيا ينتابني إحساس بالقلق والخوف من كل شيء, وخاصة إذا كنت في صلاة الجمعة, أو تقدمت لإمامة الناس, أو كنت في الصف الأول من الصلاة, وخلفي عدة صفوف, أو في مناسبة كبيرة, كزواج ونحوه.
فإذا استشعرت المكان الذي أنا فيه أقول في نفسي الآن ربما أتصرف بأفعال غير منطقية, يعيبني عليها الناس, أو ربما أصرخ بملء فمي أمام الجمع الغفير من الناس, ينتابني الشعور بالخوف والقلق, وليس أمامي في هذه اللحظة سوى الهروب من الواقع إلى الخيال.
بمعنى آخر: أقول في نفسي كل الذين حولي مجرد خيال, فلم الخوف والقلق, فليس لدي حل لمعالجة هذه الظاهرة إلا هذا التصرف؛ فبالتالي تسير الأمور على ما يرام, وأختلط بالناس, وأتقدم لإمامتهم في الصلاة بكل طمأنينة.
هل ظاهرة الهروب من الواقع إلى الخيال إيجابية أم أنها تعود بنتائج سلبية؟ وإذا كانت تعود بنتائج سلبية فما طرق العلاج السلوكي في مواجهة القلق؟ وهل هذه الظاهرة نادرة أم معروفة لديكم؟
هذا وجزاكم الله خيرا.