السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 19 سنة، ومشكلتي أكبر مشكلة، وتعبت من الهم والبكاء، ولا أستطيع الدراسة ولا التركيز بشيء، مشكلتي تعرفت على شاب عن طريق النت، أحبني وأحببته، وأصبحنا على علاقة محرمة، وبيننا صور، ولكني تبت إلى الله، وتركته وندمت ندمًا شديدًا، وكنت أبكي من الندم، وابتعدت عنه -والحمد الله- أنا أصلي وأقترب من الله، وشعرت أن الله سامحني، لكن هذا الشاب بعد فترة عاد ليتواصل معي، وطلب مني أن نبدأ صفحة جديدة بالحلال.
أنا متأكدة من حبه وحتى أهله يعرفونني، وقد التزم بالصلاة بعدما كان يقطعها، ويريد أن يخطبني، وأنا أحبه حبًا شديدًا أصلاً، وأعلم أنه يحبني، وأخبرني أنه تاب عن ماضينا، وهو متوكل على الله، لكن المشكلة أنه من بلد، وأنا من بلد أخرى، وأهلي لا يوافقون على شاب من بلد آخر، وأنا لا يمكن أن أعصي أهلي؛ لأني أريد رضا أهلي وربي، لكني أنا حزينة ومقهورة، وأشعر أن الله يعاقبنا على ماضينا.
أنا أحبه وأريده، وقد تركته سابقًا؛ لأني شعرت أنه بعيد عن الله، أما اليوم فقد عاد، وهو قريب من الله، يصلي وتائب، ويحبني وأحبه، لكن المشكلة أهلي لا يمكن أن يوافقوا، ثم قمت بصلاة الاستخارة، واستخرت بالقرآن أيضًا، وكانت النتيجة سلبية، ومع هذا لا زلت أكلمه، لكن بشكل قليل حتى لا أتعلق أكثر، أرجوكم ساعدوني الاستخارة ضدي، وأهلي ضدي؟ هل معناها أنه لا أمل؟
هو يحبني وأنا أحبه، وهو متوكل على الله هذه المرة، هل معنى الاستخارة سلبية معناها أني لن أتوفق معه؟ ولا يجوز المشي عكسها؟ هل هذا عقاب من الله على ماضينا؟
أنا قريبة من الله وأصلي وأصوم، وندمت على الماضي، وأريد فرصة وصفحة جديدة نبدأ بالحلال، أرجوكم ما الحل تعبت من الدموع والهم وأصبحت أدعو على نفسي أن أموت لأرتاح.