السؤال
السلام عليكم.
عمري 25 سنة، في الحقيقة لا أدري من أين أبدأ، أشعر بضيق وفراغ ووحدة، تخرجت من الثانوية منذ 6 سنوات ولم أستطع إكمال دراستي، أشعر أني فاشلة في كل شيء، فلا صديقات لدي، ولا أعرف كيف أخاطب الناس؟ لم أضحك من قلبي منذ مدة طويلة، أصاب بضيق عندما أخرج من البيت، أخاف من الناس وحديثهم، ولا أعرف كيف أبدأ الكلام معهم ولا كيف أتحدث؟ أحياناً تكتمل 6 أشهر أو أكثر وأنا لم أخرج من البيت.
أشعر أنه لا شيء مفرح في الحياة، ولا شيء سعيد في حياتي، وعندما أحاول أن أبعد هذه الأفكار السلبية لا أستطيع؛ فالكل يهاجمني بسلبية: أبي يقول لي: أنت فاشلة في كل شيء، جدتي تذكرني بعمري كل فترة وأني سوف أصبح عانسة، أمي مشغولة بأمور بيتها، لا أدري كيف أخرج نفسي من هذه الدائرة؟ أريد أن أكون سعيدة.
أشعر أن 25 سنة ذهبت من عمري بلا فائدة، لا أستطيع حتى أن أتخيل نفسي سعيدة. الجميع لديهم أحلام وأهداف وأصدقاء، وأنا لا شيء يذكر، عديمة الفائدة لنفسي ولغيري.
منذ أسبوعين وأنا مصابة بضيق وعدم ارتياح، لم أعد كما كنت منذ أسبوعين، وأنا نفسيتي مختلفة حتى أصبحت لا أفهم نفسي، أشعر بالأشخاص أمامي كالحلم، وعندما يتحدثون ويتناقشون؛ ألتزم الصمت ولا أنطق بشيء، وتأتي فكرة في بالي عن ماذا أتحدث فليس في حياتي شيء يذكر؟
حاولت أن أتحدث مع صديقات الثانوية ولكن بلا فائدة، فلا أحد يسمعني أو يسعد بالحديث معي، بدأت أقوي علاقتي مع ربي، وأحافظ على أذكاري، لكن الوحدة والضيق والأفكار التي بداخلي تزعجني: كيف أتحدث مع الناس؟ كيف أكون لي صداقات؟ كيف أصبح سعيدة وإيجابية؟ أريد أن أفرح، وأريد أن أذوق طعم السعادة، أريد أكون ذا قيمة عند نفسي أولاً، ثم عند غيري.
أنا ليس عندي هوايات ولا أهداف ولا طموح، ولا شيء يذكر، أيضاً أعاني من الأحلام المزعجة في نومي، وأريد حلًا وهل أنا مصابة بالاكتئاب أم ماذا؟ وإن كنت مصابة فكيف أخرج منه وأنا في مجتمع سلبي لا أستطيع فيه حتى توفير العلاج؟
يحفظكم ربي، ويسعدكم.