السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة كنت أعمل وأختلط بالرجال، تزوجت من رجل سلفي ومتزوج من مدينة أخرى رغم اعتراض أهلي، كي أهرب من الحياة التي كنت أعيش فيها، وكان يمنعني من الخروج والتعامل مع الرجال، وبعد فترة أنجبت طفلة وكانت ولادتي صعبة وفي مكان غير مناسب، وحدث لي نزيف، ولم ينقل لي دم، ولم أرضع ابنتي بسبب حالتي النفسية السيئة وعدم وجود الحليب في ثديي، ولم يكن بجانبي أحد من أهلي فشعرت بالانهيار، وسيطر علي إحساس بضرورة ترك زوجي والرجوع لبلدي وأهلي، لأنني لا أستطيع الجلوس بمفردي دون أهل ولا مجتمع، وشعرت كأنني وحيدة في هذه الدنيا.
ذهبت لطبيب وصف حالتي بالاكتئاب وأعطاني علاجا لمدة ثلاثة أشهر، وكنت أشعر بالضياع فأوقفت العلاج، وبعدها سمح لي زوجي أن أنزل للشارع كي أشتري الخضار وأذهب بابنتي للحضانة، ولكن في كل مرة أنزل فيها للشارع أشعر بالخوف وأنظر للرجال، وتأتيني أفكار وسواسية دائما بأن أمي وأبي سوف يموتان ويتركانني، وأن جارتي التي بجانبي والتي أقضي معها وقتا طويلا، أنها ستموت وتتركني أيضا.
بقيت لمدة سنتين أسافر وأجلس عند أهلي شهورا عديدة، مما أثر على زوجي وكان يريد أن يطلقني.
أشعر بتوتر طوال اليوم وأفكار عديدة تزداد في الأيام التي أكون فيها بمفردي، ومع أنني أتصل بأهلي وصديقاتي كثيرا ولكنني أشعر بأن كل شيء صعب، الأكل والنوم ومعاملة زوجي لي، وأشعر وكأنني في عالم آخر ولا أحد يشعر بي، يقولون لي: زوجك لا يضربك ويعطيك المال ولا يريد لك الإهانة بالخروج للشارع، وأنت تجلسين مع ابنتك، فلماذا تشعرين بالوحدة والملل؟ أنا حاليا في بيتي وكل عظام جسمي تؤلمني، أشعر أن هذه الأفكار من الشيطان الذي يريد أن يعيدني لحياتي السابقة التي كانت كلها عملاً واختلاطاً، وقد كنت أحفظ القرآن قبل الزواج وكانت معلمتي تقول لي: يمكنك التسميع عبر الهاتف. لكنني لا أستطيع الحفظ الآن بسبب هذه الظروف، وزوجي لا يعرف في الطب النفسي كثيرا ويقول لي: تقربي من الله أكثر.
أفيدوني جزاكم الله خير.