السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أضع بين أيديكم مشكلة يعاني منها مجتمعنا اليوم، وقصتي مثال تطبيقي لهذه المشكلة:
أنا فتاةٌ متعلمة، أنهيت دراستي الجامعية وتقدم لخطبتي شاب متعلم وملتزم ويخاف الله، وكان الهدف الأساسي لإقدامه على هذا الأمر هو تحصين نفسه وبناءُ أسرة تخاف الله.
كان رد أهلي هو القبول لكونه يتمتع بكل ما يمكن أن يتمناه أي أبٍ ملتزم لابنته، وتمت الخطوبة بحمد الله، وبعد أن تعرف أهلي عليه بشكل جيد، وبعد أن اطمأننا له وكانت الأمور كلها تسير بشكل جيد دونما أي خلافات أو أخطاء، وحرصاً على الدين طرح فكرة (كتب الكتاب) وقد جاء هذا الطرح في وقته، وذلك بعد مرور ما يقارب 4 أشهر، ولكنه قوبل بالرفض من أهلي جميعاً الذين يرون أنه لا حاجة لهذا الأمر إلا قبل الزواج بفترة وجيزة (أسبوع) علماً بأنهم لن يزوجونا إلا بعد أن يكمل المنزل بشكل نهائي، ويضع فيه عفشاً كاملاً وفاخراً يليق بابنتهم على حد قولهم.
والمشكلة الأساسية أنني تعلقت به، وهو كذلك، وكما نعلم جميعاً أنه كلما طالت فترة الخطوبة كلما تعلق الخطيبان ببعضهما، وهذا أمرٌ فطره الله فينا، فأنا والله أشعر بالذنب كلما نظر إلي أو نظرت إليه، مع العلم بأننا نحاول جاهدين تحري الحلال والابتعاد عن الحرام، ولكن هذه نفس بشرية والله قد فطر الإنسان على ذلك، واستمر هذا الوضع وأهلي مصرون على موقفهم، ويرون أننا نبالغ في طلبنا وأننا غير طبيعيين.
والله ما قمت بإرسال هذه الرسالة إلا بعد أن أحسست أنني لم أعد أتحمل، فإنني أستيقظ على عذاب الضمير، وأنام كذلك، ولا يوجد أي شخص من أهلي يتفهمنا، ونحن نشعر حالياً بعد مرور حوالي 7 أشهر على الخطوبة أن الأمور بدأت تخرج عن دائرة الشرع، ولا ندري ماذا نفعل، ولا كيف نقنع أهلي، مع العلم أن أبي إنسان ملتزم ويخاف الله، وقد ربانا على طاعة الله عز وجل.
أرجوكم ساعدوني، إنني أريد حلاً يرضي الله ووالدي، ويريحني مما أنا فيه.
وجزاكم الله عنا كل خير.