السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرًا لكم على المجهودات المبذولة.
كنت في السابق قد استشرتكم بخصوص حالتي النفسية (الاكتئاب الظرفي) برقم: 2302386، والتي لم أذكر لكم فيها جميع التفاصيل، حيث أكون فيها فترة أعيش حياة سعيدة طيبة مليئة بالتفاؤل، مُنَّظَم ومُتَحَكِّم في حياتي، أمارس الرياضة بمتعة ونشاط، آكل كل ما هو صحي وأجتنب ما يضر بصحتي، حتى عندما أكون مع الأصدقاء، أو أفراد العائلة أناقش معهم الحديث وأضحك معهم، وأتكلم وأنا واثق من نفسي، حتى مع من لا أعرفه، أحس أنني أستفيد من كل لحظة تمر عليّ، ولا يوجد فراغ في حياتي، أفكر في الزواج بجدية، وأن أكَّوِنَ أسرة، وَأَكُونُ نشيطاً في عملي، وأفكر دائماً في التطور في عملي، وأن أملك مشروعي الخاص، يستمر معي هذا لمدة 8 أو 9 أيام فقط.
سرعان ما تتغير الأمور وينقلب كل شيء رأساً على عقب، هنا تبدأ فترة أخرى تتراوح ما بين 10 إلى 15 يومًا، أفقد فيها الأمل بخصوص مستقبلي، وأصبح متشائماً، مشوشاً الأفكار، لا أُحس بتلك اللذة، أمارس الرياضة، لكن لا أحس بالمتعة والنشاط، عندما أكون مع الأصدقاء، أو أفراد العائلة يحصل العكس لا أتكلم كثيراً حتى وإن تكلمت، أو ناقشت مع أحد أحس أنني غير واثق من كلامي ووجهة نظري.
شهيتي في الأكل تزداد، أحس بالكسل، وأشعر بحاجة للخلود للنوم، أفضل العزلة في البيت، يصبح الزواج وتكوين أُسرة أمراً مستحيلاً وصعباً بالنسبة لي، تَنْتَابُنِي أحاسيس البكاء، وتأتيني أفكار سلبية فيما يخص الموت، وأصبح أتمنى الموت والعياذ بالله، حتى إنها تأتيني في الصلاة، لقد احترت والله العظيم.
ـ أريد من حضرتكم أن تشخصوا لي حالتي، وهل هذا شيء طبيعي أم مرض؟ وأن تعطوني نصائح وإرشادات، أتوكل على الله وأعمل بها؟
ـ ما هي أسباب هذه الحالة؟ وكيفية العلاج منها وهل من أدوية تنصحونني بها؟
الله يرزقكم الجنة، ويكثر من أمثالكم ويجعلها في ميزان حسناتكم.