السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بالغ من العمر 21 سنة، أولاً أتوجه إلى سيادتكم بالشكر تجاه مجهوداتكم الرائعة في الإجابة على أسئلتي.
ثانيا أنا أعاني من الأعراض الآتية: ارتفاع الأدرنالين من بطني وصولا للقلب، يصاحبه وجع طولي، وإذا اشتد مع جهد بسيط أو عند المكوث أحس كان أحداً يمسك رقبتي، وأشعر أن صدري يريد أن ينفجر، ثم أجد قلبي ينبض بقوة مع بطئه، ثم يقف أو أحس بهزة يسار القلب، مما يسبب لي الذعر والرهبة، لكن لا أحس بدوخة أو أفقد الاتزان، وأحس بوجع بعد ذلك في يسار القلب أو الصدر، وإذا لم يحدث ذلك تكون الأمور على ما يرام، لا أعلم إن كان قلبي هو الذي يفعل ذلك أم لا.
قمت بعمل ايكو وهولتر وكانت النتائج سليمة، أيضا فحوصات الدم والغدة ووظائف الكبد والكلى والسكر، كلها سليمة ماعدا وجود أملاح زائدة (يوريات) وذلك دعاني أن أقوم بتقديم تركيب هولتر لمدة 48 ساعة، وبالفعل تم تحديد موعدا في 3/5 -إن شاء الله- وسوف أرسل لكم النتائج حتى أتبين ما وراء ذلك، وأقطع الشك باليقين.
أنا أيضا أتجشأ كثيرا، وأحس بأصوات غريبة في بطني تشبه الغازات، وتدرج ذلك إلى غازات في الصدر، حيث إذا لم آكل ولم آخذ نفسا، أجد يسار صدري يصدر صوتا مثل الذي يصدره بطني، وعند شربي الماء أجده يترجرج في معدتي، وأجد وجعا تحت يسار القلب مباشرة مع انقباضات تشبه رفة العضل، وأجد التبرز لونه أسود، ولكن ليس الاسود الداكن، وذلك منذ أكثر من أسبوع.
جاءتني حالة نفسية، فقد اكتأبت مما أنا فيه، ولم أستطع فهم ما يحدث لي، كما أصبحت ضعيفاً في كل شيء، وفقدت ثقتي بنفسي، فأنا أجد زملائي حالتهم الصحية أقوى وأحسن مني، فأصاب بالخيبة، وإذا سألتهم هل يحدث ذلك معكم؟ فيجيبون بالسلب، أشعر بأني مختلف عن الآخرين، أنا متفوق جدا في الدراسة، لكن أصبحت منشغلا بحالتي الصحية أكثر من دراستي، وأذهب للمشفى أكثر من حضوري المحاضرات، وعند المذاكرة أفكر فيما يحدث لي، وكلما تذكرت صحتي وأنا صغير أتمنى حينها أن أرجع صغيراً مرة أخرى، وأعلم جيدا أن صحتي لم تعد مثلما كانت.
عند تفكيري في المستقبل أسأل نفسي: كيف أقدم مثلا على الزواج وأنا في هذه الحالة؟ وكيف سأكوّن عائلة؟ وإذا عينت في وظيفة كيف سأستطيع المواظبة؟ وغيرها من الأسئلة، تمنيت أن أموت وأرتاح وأتخلص مما أنا فيه، لاني فعلاً تعبت.
تناولت عقار إندرال بمقدار 20 مج صباحا ومساءً لمدة شهر، وجدت ارتياحا بعض الشيء، ثم خفضت الجرعة إلى مرة في الصباح فقط، لأني عند ممارسة الرياضة أجد نفسي منهكا بسرعة.
أشكر سيادتكم، وآسف على الإطالة، فلم أجد أحداً يفهمني وأعبر له عن حالتي سواكم.