الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من قلة النوم والتركيز وأعراض أخرى، فما علاج حالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من قلة التركيز والسرحان، وتزداد هذه الحالة عند المذاكرة، وفي الفترة الأخيرة لا أستطيع الاستيقاظ مبكرًا، وأصاب بالصداع في فترات متفاوتة في اليوم، وازداد نومي بدرجة ملحوظة، فصرت أنام أثناء المحاضرات.

وأيضا ازدادت شهيتي، فصرت أشتهي الأطعمة المضرة والحلويات بشراهة، فقدت جميع اهتماماتي في الحياة ولم أعد أهتم بشيء، وأيضا أصاب بالصداع تقريبا شبه يومي.

والذي يقلقني أنه يراودني شعور بأنني مراقبة بكاميرات في كل مكان وبالذات في الأماكن العامة، وهذا يزعجنني كثيرًا في حياتي اليومية.

كنت أعاني من رهاب شديد وحزن لدرجة أنني لا أستطيع الخروج بدون أن أشعر أنني بخطر، ولكن خفت جميع هذه الأعراض عندما قرأت عن الموضوع أكثر، ونصحني أحد الأصدقاء بتناول دواء (wellbutrin)، ولكن أريد رأيكم حول هذا الموضوع ومعلومات عن هذا الدواء، وماذا أتوقع منه، وهل يؤثر على رغبتي الجنسية؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، الصورة الإكلينيكيا التي تحدثت عنها وهي كثرة النوم وكثرة تناول الطعام وضعف التركيز، هذه الحالة نشاهدها في حالات الاكتئاب النفسي، ولكنه اكتئاب من نوع خاص، ليس الاكتئاب المعروف بضعف النوم وضعف الشهية والأعراض الأخرى التي يكون من أهمها تعكر المزاج والشعور بالكدر.

هذا النوع من الاكتئاب يعالج من خلال ممارسة الرياضة، وتجنب النوم النهاري مهما كانت الظروف، وحسن إدارة الوقت وتنظيم الطعام، والتعرض لأشعة الشمس بقدر المستطاع، وأنت ذكرت عرض آخر مهم وهو شعورك بأنك مراقبة بكاميرات، هذا حقيقة ليس جزء من الاكتئاب، هذه حالة ظنانية وتستدعي أن تذهبي إلى الطبيب النفسي، وأنت محتاجة لعلاج دوائي محسن للمزاج ومضادة الظنانيات التي تعانين منها، عقار وليبوترين لا بأس به، لكنه ليس العلاج الأمثل بالنسبة لك، أفضل دواء بالنسبة لك هو البروزاك يتم تناوله في الصباح وربما جرعة صغيرة من الرزبيريادول يتم تناولها مساء لتقضي تماماً على الشكوك الظنانية، والبروزاك قطعاً سوف يحسن لديك الدافعية ويزيل عنك هذه الاكتئاب، فإذاً أرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي وطبقي ما ذكرته لك من إرشاد، وأرجو أن تتواصلي معي بعد الذهاب إلى الطبيب النفسي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً