السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أتكلم مع شاب عبر النت، وقد تكلم مع أمي أنه سيخطبني، وأنا تكلمت مع أمه، وأمه تكلمت مع أمي علي، هل هذا حرام؟
بالإضافة أني أتكلم معه على موقع التواصل الاجتماعي فقط، ساعدوني.
السلام عليكم
أنا فتاة أتكلم مع شاب عبر النت، وقد تكلم مع أمي أنه سيخطبني، وأنا تكلمت مع أمه، وأمه تكلمت مع أمي علي، هل هذا حرام؟
بالإضافة أني أتكلم معه على موقع التواصل الاجتماعي فقط، ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن في موقع الشبكة الإسلامية عملنا هو مساعدة من يطلب الاستشارة، ونأمل أن تأخذوا بما ننصح به، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت..
- التواصل مع شاب أجنبي قبل عقد الزواج أمر محرم شرعا؛ لأن هذا الشاب ما زال أجنبيا عنك، والكلام معه حتى عبر الإنترنت يعد من الخلوة المحرمة، فقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يختلي رجل بامرأة، حيث قال: "لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم" رواه البخاري. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان".
ولاشك أن الكلام معه بانفراد ولو عبر النت يقود إلى أمور منكرة، فقد يحصل أن يكون هناك كلمات غزل وحب وألفاظ خادشة للحياء، وهذا لا يليق بمسلمة ترجو الخير لنفسها، وترجو رضا ربها سبحانه، وقد يحصل بين الفتاة والشاب من مداخل الشيطان عليهم فيطلب كل طرف أن يبادله الآخر صورا، أو مقاطع فيديو، وبشكل تكون فيه الصور فيها إبداء للعورات، وكشف ما لا يجوز كشفه.
كما أن من مفاسد هذا التواصل أنه قد يجر إلى المواعدة وطلب اللقاء، ولذلك نوصيك بقطع هذا التواصل، وليبق في حدوده الضيقة، كالتواصل معه عند الحاجة، كترتيب بعض الأمور المتعلقة بالزواج من حيث تحقيق بعض المطالب، أو شروط الزواج وتحديد موعده مثلا.
أختي الكريمة، هذا الشاب قد يكون صادقا، فإن كان كذلك؛ فليأت البيوت من أبوابها، وليتقدم لخطبتك، لأنه هناك الكثير من الشباب الذين يمثلون على البنات ويوعدونهم بما وعدك به هذا الشاب، بل ربما استخدموا أناسا على أنهم محارمهم، حتى يوقعوا الفتيات في شباكهم، فانتبهي لذلك، وقد وصلتنا استشارات لبعض الفتيات ذكرت إحداهن أن الشاب الذي كانت تتواصل معه جعل والده يتصل لأهلها وهو ليس والدها وإنما هو ذئب مثله، حتى وقعت المسكينة في شباك هؤلاء الذئاب.
بما أن والدتك قد تواصلت مع والدته، فلتطلب منها التقدم للخطبة، واعلمي أنه إن كان جادا وصادقا وعاقلا فسوف يعظم فيك هذا الخلق وهو الانقطاع عن التواصل معه مخافة الله وحرصا على عفافك، فالشاب الآن قد تحركه عواطفه ويجد متعة في الكلام مع أنثى، لكن بعد الزواج قد يتذكر ذلك ويسيء معاملة زوجته؛ لأنها سمحت له بأن يتواصل ويتكلم معها.
وفقك الله لمرضاته.