السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منذ عامين تقريبا كانت تأتيني وساوس وخطرات وأوهام وأفكار قبيحة متعلقة بالبارئ سبحانه وتعالى، فسألت وعلمت أنها لا تضرني ما دمت كارها مبغضا لها، فصبرت وأخذت أحارب هذه الأفكار والوساوس الباطلة، وعلمت أنه يجب أن أستعيذ بالله منها وأنتهي، فاستعذت بالله سبحانه وأخذت أبحث على الانترنت فوجدت أشرطة في العقيدة والتوحيد، وفي الحقيقة لم أتوقع زوال تلك الأفكار، ولكن بفضل الله زالت مع مرور الوقت تماما.
وأعجبني العلم، ومن حينها أصبحت أحب العلم جدا، وعرفت المنهجية في طلب العلم، وأنه لا بد من متن يحفظ، وشرح للمتن، وغيره، ولكن للأسف أنا في مكان ليس فيه شيخ.
المهم أخذت أطبع الكتب وأحفظ المتون، وبدأت أدرس العقيدة مثل ما ذكرتم: الأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، وكشف الشبهات، ووقفت عند كتاب التوحيد وأنا أحفظ فيه الآن وأسمع شرحه.
ولكن حصل موقف مع أحدهم جعل هذه الأفكار والوساوس الباطلة الكفرية تعود لي مرة أخرى، وأنا والله أعتقد أنها باطلة وأبغضها والله يشهد علي، وأحاول أن أحاربها، ولكن هي عبارة عن فكرة أو خاطر سخيف يتكرر في ذهني مرارا وتكرارا، كأنه أصبح عادة لا يمكنني إزالتها، وأحيانا هناك كلام كفر يقال في صدري لا أريد قوله ولا أحبه، بل أبغضه وأتمنى أن أتقطع إربا لو قلته، وهذه الأفكار والله لا يمكنني أن أخبر أحدا بها لأنها أمور عظيمة وساوس كفرية عظيمة جدا.
لكني أريد أن أقول شيئا حتى أرتاح: وهو عندما علمت بأن الوسواس يأتيني في شيء معين خفت على نفسى أن أتأثر بهذا الشيء، فقرأت في كتب أهل العلم المتقدمين لأتعلم ردودهم على هذه الفكرة أو الخاطرة، حتى يزداد علمي ويقيني أنها باطلة أكثر، وينكشف ويتضح لي بطلانها أكثر فأكثر، وتعلمت منهم وازداد علمي ويقيني ببطلانها ولله الحمد والمنة.
أنا أعلم أني أخطأت بسبب هذا الموقف الذي فعلته مع أحدهم والله، ولكن أستغفر الله العظيم وأرجو أن يغفر لي ربي هذا الخطأ، وكله بقدر الله، وأعلم أن ما أصابني لم يكن ليخطئني، وما أخطأني لم يكن ليصيبني جفت الأقلام وطويت الصحف.
اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك وجميع خلقك، أنى أبغض هذه الأفكار الكفرية الباطلة، وأنا بريء منها.
أريد كلاما يطمئنني قليلا، فهل هناك تصرف خاطئ غير الموقف الذي أخبرتكم به؟ فأنا وحيد وليس معي غير ربي فقط سبحانه وتعالى، وأنتم سبب من الأسباب.