السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاءتني إحدى الأخوات تعرض علي مشكلة تواجهها، ولكنني بصراحة لم أستطع الرد عليها، ولذلك أعرضها على حضراتكم والله المستعان:
هي طالبة جامعية، تحس بمشاعر حب تجاه زميل لها في نفس الكلية، وفي الواقع هي مشاعر متبادلة, يعني هو الآخر يحس ناحيتها بنفس المشاعر، المهم أنهما كانا يتكلمان عادياً وسط باقي الزملاء، إلى أن قال لها هذا الزميل ذات يوم عن حقيقة مشاعره وأنه ينوي الارتباط بها جدياً.
اتفقا على عدم الكلام معاً أو الجلوس سوياً أبداً حتى ينهيا دراستهما الجامعية ليستطيع أن يطلبها من أهلها نظراً لأنه الآن مجرد طالب لا دخل له وليس لديه شقة، هي تعلم تماماً أنه شاب ملتزم ولا يرضى بالحرام.
المشكلة الآن أنها لا تطيق الانتظار، ولا تعرف هل ينبغي أن تخبر والديها عما حدث أم لا ؟ فإنها إن أخبرت أمها فستظل الشكوك تساورها (يعني الأم) إن تأخرت عن البيت ولو دقائق؟ هي ـ والحمد لله ـ فتاة ملتزمة ولكن أمها إن علمت فستضيق الخناق عليها، فهل تخبرها؟
علماً بأن هذا الشاب قد أخبر أسرته عن الموضوع ويطلب منها أن تخبر أسرتها هي أيضاً، فماذا ينبغي أن تفعل؟
بالمناسبة فقد سألتني: هل إحساسها بالحب تجاه شخص ما يعتبر حراماً؟ فقلت لها: لا ليس حراماً، لأنها مشاعر طبيعية لا يملكها الإنسان بل إن المرأة المسلمة لها أن تعرض نفسها بالزواج على شخص إن توسمت فيه الدين والخلق، فهل ما قلته صحيحاً؟
جزاكم الله خيراً.