السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
مؤخراً أصبحت عصبية جداً، وفي حالة توتر دائم، لا أحتمل الأصوات العالية، وفي حالة غضب، ولا أستطيع أن أنفس عن غضبي إلا بضرب نفسي، حيث أعض يدي وأصبعي وشفتي إلى درجة ظهور آثار الأسنان فيهم، وأشد شعري، وألكم نفسي، وأضرب رأسي أحيانا بأي شيء، ويمتليء جسدي بالكدمات عندما أكون لوحدي.
أحاول أن أبكي لكنني لا أستطيع، وبسبب كتمان الأمر أشعر بحرارة بصدري، وأن دمي يغلي، وتأتيني حالة أرغب فيها بضرب الآخرين، وتكسير الأشياء، لكنني أوجهها نحو نفسي، أشعر بالخزي من نفسي لفعلي هذا الأمر والذنب، لكنني لا أستطيع تنفيس غضبي إلا بهذه الطريقة.
لا أريد أن تعلم عائلتي بهذا الأمر، وإلا سأتسبب لهم بالحزن والألم، المؤلم في الأمر أنني أصبحت أصرخ على والدتي وأرد عليها بعصبية دائما، وهذا أمر يؤلمني بشدة، مع أننا قريبتان من بعضنا وأخاف أن يغضب الله علي، أصرخ على أبناء إخوتي، لا أتحمل صراخهم والإزعاج، مع أنه لا ذنب لهم، أحاول بقدر الإمكان أن أنعزل من عائلتي لكي لا أصطدم بهم ولا أنفعل معهم.
المشكلة أنه لا سبب مقنعا لهذا الغضب عندما أفكر بالأمر، وبدأ هذا الأمر فقط قبل شهرين تقريبا، كنت في السابق شخصا لديه قدرة على ضبط أعصابه بشكل كبير إلى درجة البرود، لدرجة أنني أشعر أنني بلا مشاعر أو أحاسيس، وهذه مشكلة أعانيها حتى الآن، لا أتأثر على الإطلاق، لدرجة أنني أدعي الفرح، الحزن، الغضب... إلخ، لكنني فعليا لا أشعر بشيء البتة، حتى نحو عائلتي لا أحبهم ولا أكرههم، أشعر بالتناقض الشديد، أشعر بالارتياح نفسيا عندما أكون لوحدي، وأغضب عندما يقطع علي أحد عزلتي.
أرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة بشكل مفهوم لكم، لأني أشعر بالتشتت نوعا ما، ولا أستطيع ترتيب أفكاري، رجاء ساعدوني.
ولكم جزيل الشكر.