السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ سنتين تقريبا زرت طبيبا نفسيا بعدما شعرت بتدهور شديد في حالتي النفسية والعصبية، وعرضت عليه حالتي فوصف لي دواء اسمه (s-citap 20mg)، وقال لي بالحرف: أن حالتي اللهم لا تبتلي بها مسلماً! صراحة أقلقني جدا ما قاله، ولكن شعرت بتحسن ملحوظ بعد أخذ الدواء.
عادت لي الرغبة في الحياة بعدما كنت أرى في الموت خلاصا لي من معاناتي، رغم أني أخاف أن أقدم على إيذاء نفسي رغبة في الخلاص، فرغم كل شيء لا زلت مصرا على الحياة، أخاف فقط أن يضعف إصراري وأنهار أمام المرض.
بعد ستة أشهر من أخذ الدواء وصف لي الطبيب المعالج دواء آخر اسمه (loscita 10mg)، شعرت مباشرة بعدم ارتياح، وعاد لي بعض الكرب النفسي بدرجة أقل، فقررت التوقف عن أخذ الدواء، والتعايش مع معاناتي النفسية، خصوصاً أن حالتي المادية لا تسمح لي بالاستمرار بزيارة الطبيب وشراء الدواء على الدوام.
الآن وبعد سنتين أشعر أن حياتي متوقفة وبدون معنى، لا جديد، مع ألم خفيف مزعج في رأسي، ورفرفة في العين اليسرى، وعصبية مفرطة وكرب نفسي، وشك في الناس من حولي جعلني أصبح منعزلا، كرهت نفسي وحياتي، ولا يعلم بحالي سوى الله، فحتى التكلم عما أشعر به أجد أن الكلمات تعلق في حلقي، واليوم استيقظت من كابوس في حالة هلع شديد، وفكرة في إيذاء نفسي والموت، فازداد هلعي.
أرجوكم أرشدوني، فأنا في حيرة من أمري وتائه. وشكرا.