السؤال
السلام عليكم
لقد تمت خطبتي منذ عام رغماً عني، إلى أن اجتهدت في الدعاء ووفقني الله في الفسخ، وفي البداية أقنعت نفسي بأن أعطيه فرصة ليقنعني بنفسه، وفرحت كفرح طفل بلعبة جديدة، ثم إنه اشتكى من أني لا تحدث إليه بمعسول الكلام وغيره، فوافقته ولكن بداخلي كنت أشعر بأن الله غير راض عني، خاصة بعد أن علمت أنه شيء محرم فلم أكررها.
كنت أصلي استخارة حتى أقتنع تماماً من داخلي برغبتي في الفسخ، فكنت أشعر براحة تامة بعد الصلاة، وعندما أراه أو أسمع صوته في الهاتف أشعر بالنفور الشديد منه، مع العلم أنه كان خاطباً ممتازاً من الناحية الاجتماعية والمادية، وسيكون كالخاتم في أصبعي، ولهذا أجبروني عليه، ولكن من داخلي لم أقتنع قط، خاصة بعد تأكدي أنه يريد الزواج فقط لتتواجد امرأة معه في البيت.
الآن أنا أشعر بالقلق الشديد من أن يجبروني على العودة له مرة أخرى، فيكاد قلبي يتوقف عندما تأتيني سيرة عائلته في بيتي، قال الأهل إنه أصابني سحر، وهم مقتنعون أني كنت سعيدة جداً في البداية ثم ظهرت الكراهية، وهذا بسبب سحر ما، وأنا لم أقتنع قط بكلامهم، فبداخلي يقين أنه مناسب مادياً فقط، ولكن ليس هذا الزوج الذي أتمنى من الله أن ينعم على به.
أرجوكم أفيدوني، لأني أحياناً من شدة القلق تحدثني نفسي بأني سأكون سعيدة جداً إن عدت إليه، ولكني لا أطيقه، فهو شخصية ضعيفة جداً وكئيبة ولا روح له أبداً، ولا أشعر بأني ذات قيمة لديه.
أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل إذا خطرت الفكرة على بالهم؟ مع العلم أن الكلام معهم لا يفيد، فقد كنت مرضت بسبب إجبارهم، ومع ذلك كانوا سعداء وأرجعوا الأمر إلى السحر.