السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ سنوات، حاولت أن أخالط الناس، وبالفعل حدث، ولكن لا زلت أرتبك، رأسي يهتز، يداي ترتجفان، دقات قلبي تتسارع، رغم أني أعلم في ذاك الوقت أن لا فرق بيني وبين هؤلاء الناس، لكني أرتبك بشكل غريب، وحتى مع أهلي.
سبق أن تعرضت لحالة اغتصاب من طرف قريب، والكارثة ان أمي رأت ذلك، ولولا فضل الله ثم أنها أنقذتني من ذلك الموقف لكان شأنا آخر، لكن ردة فعلها كانت قوية سببت لي أزمة بعد ذلك، هذا الموقف لا يزال يدور في عقلي إلى اليوم.
ذهبت إلى رقاة، بعضهم يقول مس، وبعضهم يقول عين، والذي أذكره أني في الصغر أو حتى في مرحلة المراهقة كانت أمي تذهب بي الى بعض السحرة الذي يعالجون المرضى بالسحر، لم أكن أعرف ذلك إلا عندما كبرت، أحدهم قال أني مصابة بأعين كثيرة، وإحداهن كانت تقرأ تمتمات، والله المستعان أسأل الله أن يغفر لنا ما مضى.
حاولت أن أتخلص من الرهاب الاجتماعي، فذهبت إلى كوتش، ولكن لا فائدة، والمشكلة أن المنطقة التي نحن فيها لا يوجد فيها أطباء نفسيون، قد نجد استشاري، ولكنه غير متمكن، يأخذ منك ذلك المبلغ وذاك عهدك به.
انضممت إلى حلقات تحفيظ، هذه مدة طويلة، ولكن الرهاب لا يزال يحرجني في كل مرة، والله المستعان.
قررت أخيرا أن أتواصل مع أحدهم في موقع شيزلونج، لكني مترددة ما الذي سيفيده الكلام؟ وأنا لا أبالغ إن قلت أني قرأت كل ما يخص القلق وموضوع الرهاب الاجتماعي.
أرفض الخطاب لأجل أني لا أستطيع أن أنظر إلى أحدهم.
أرشدوني دلوني على علاج سهل الله لكم طريق الجنة.