السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 34 سنة، متزوج منذ 8 سنوات، عانيت من جلطة سابقة قبل زواجي لكني نجوت -والحمد لله- وكانت عابرة بلا سبب.
المهم أنني أشعر الآن بأني تافه جدا وليس لي أية قيمة، مع أنني حاصل على بكالوريوس بالأدب الإنكليزي، لكن أشعر بأني لم أحقق أي شيء، حياتي كلها عكس ما أتمنى، كنت أحلم وأحلم، والآن لم أحصل على شيء، حتى عملي أشعر بأني مسجون فيه، وأعمل رغما عني، كل شيء في الحياة أفعله رغما عني ولا أستطيع تغيير أي شيء بسبب الظروف، أشعر بأني مخنوق ومسجون.
أنا اتناول سيروكسات 10 ملغ منذ 8 سنوات (أي قبل زواجي)، أجبرني الأطباء على تناوله بعد أن حصلت لي الجلطة، وأيضا كنت أعاني من الوسواس، والحمد لله شفيت من الوسواس، لكني ما زلت مستمر على الدواء حتى اللحظة، لأنه يفيدني جدا بخصوص القلق والاكتئاب.
صدقا أنا أعاني من الاكتئاب ولا أشعر بأية قيمة في حياتي، ولهذا أحب العزلة جدا، وأتمنى ألا أشاهد أي إنسان على وجه الأرض، أنا قارئ (دودة كتب) كما يقولون، وكاتب، وقريب من نشر ما أكتب.
سؤالي: هل سأستمر لمقتي لنفسي وللحياة التي أعيشها؟ وإلى متى؟ أنا دائما أستسلم وأمشي مع التيار وأتنازل، مهما ساءت الأمور أكيف نفسي، وأشعر أنني لو مشيت ووقعت ومت أنه أمر عادي ولن تفرق معي، لكن ماذا لو ساءت الأمور أكثر؟ إلى متى سأظل أبتلع وأكوم الكبت الذي بداخلي؟ أشعر بأني مليء بالتراكمات، مليء بشعلة كافية لتفجير الأرض بكاملها، لدي رغبة بالانتقام لا أدري من ماذا!