السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
قبل 3 سنوات تقريبًا كنت على معرفة بشاب كان يدرس معي في نفس الثانوية، وكان للأسف الشديد ملحدًا، وأذكر أني أعرته كتابًا عبارة عن مجموعة كبيرة من الأساطير الإغريقية والصينية والهندية، ولم يُرجع لي الكتاب، وأعطاني مقابلًا لذلك رواية، ثم نشب بيننا خلاف وانقطعت الأحاديث، ولا رغبة لي في معاودة الكلام معه.
المشكلة أن الكتاب يحتوي على أساطير، وأخاف أن أجمع ذنوبًا كثيرة إن قرأ ذلك الكتاب شخص آخر أو آخرون، علمًا أني لم أكن أدري حقيقةًَ حرمة مطالعة هذه الكتب، فقد كنت أحسب أن الأمر مجرد تطلع على ثقافات الشعوب الأخرى، وزيادة في المعارف، فماذا عليّ أن أفعل؟
علمًا أني أكره وبشدة الحديث معه، وروايته التي أهداني إيَّاها تخلصت منها، والحديث معه أمر أكرهه بشدة، وربما فوق طاقتي؛ لأني أعاني مؤخرًا من عدة مشاكل نفسية، وعندما أقوم بشيء أكرهه أو بشيء سيئٍ، أو عندما تقوى الوساوس أحس بخوف شديد داخلي غير مبرر، والحديث معه أمر مرعب بالنسبة لي، فهل إذا لم أحادثه عن الكتاب يكون علي إثم؟