السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الطبيب الإنسان الدكتور محمد عبد العليم، شاكر لكم حسن صنيعكم على كل ما تقدمونه للمسلمين.
عمري 24 سنة، ووزني 130 كلغ، وطولي 180 سم، وقد كنت أعاني من الوسواس القهري، وقد تعالجت منه مع طبيبي، فكنت آخذ فافرين 300، فشفيت منه -والحمد لله رب العالمين-.
أما الآن فأنا أعاني من الهلع والقلق والذهان، ففيما يخص الهلع والقلق فإني أعاني من شيء يشبه الجاثوم في بداية النوم، حيث أستيقظ على انقطاع النفس وضربات القلب السريعة والتعرق، وتستمر معي هذه الحالة لمدة دقائق معدودة، ثم تعاودني إن رجعت للنوم مرة أخرى، وعندما أنام بعد جهد مع نوبات الهلع أستيقظ وكأني لم أنم رغم نومي حوالي ثمان ساعات، هذا فيما يخص نوبات الهلع.
أما القلق فأنا دائما في حالة طوارئ، إذ أني أخاف من المستقبل، حيث قمت بتأجيل امتحاناتي مرتين على التوالي، وأخاف من الموت ومن ركوب المواصلات، حيث يعتريني قلق متسارع وأنا في السيارة، ولا أفكر إلا في أن السيارة قد تتعرض لحادث مروري وأموت، وأصبحت ذاكرتي ضعيفة.
مع ذلك كله فأنا أركب السيارة من أجل أن أواجه أفكاري الخاطئة وأضعفها، لكن دون جدوى، وأطبق تمارين الاسترخاء، وأحاول جاهدا أن أخرج نفسي مما أنا فيه بالمشي وملاقاة الأصدقاء.
أما فيما يخص الذهان، فتعتريني أفكار لا أستطيع مقاومتها، إذ أني دائما أشك في نوايا الآخرين تجاهي، وأنهم يتربصون بي الدوائر، وأنهم يريدون أخذ أموالي، وأني مراقب من الشرطة، وأن الآخرين يتحدثون عني بالسوء.