السؤال
لست أدري ماذا أقول، كل ما في الموضوع أني مررت بظروف، والظروف كانت عبارة عن أني متوهم أني مريض: مرة بالقلب وأحياناً كنت أشعر بدوخة، فذهبت إلى طبيب قلب وقال: لا أعاني من أيّ شيء، أما من ناحية الدوخة فأجريت تحليل دم، فاتضح أنه عندي أنيميا عادي، ومن هنا كانت بداية المشكلة.
ومن بعدها بدأ شعور بعدم الرغبة في الحياة بعدما كنت أحبها جداً، فذهبت لدكتور نفسي، فقال: إني أعاني من الاكتئاب، فزادت عدم رغبتي في الحياة؛ لأني علمت أني أعاني من الاكتئاب، وبمرور الوقت -طبعاً مع المداومة على العلاج- بدأت الحالة تتطور والأفكار الغريبة تأتي، أفكر أن الموضوع سيصل معي لدرجة الجنون، وخفت من ذلك، وبعدها أحببت أن أكون كذلك، مع العلم لا أعرف ماالسبب!
وحالياً لو جلست مع أيّ شخص يعاني من أيّ حالة نفسية أفكر فيها وأعيشها، قال لي صديق أنه يستغرب وجوده بين البشر ويستغرب كل ما هو حوله، حتى أنه يستغرب أشكال البشر! ولماذا خلقوا بهذه الأشكال!
حاليا لا أستطيع التفكير بطريقة صحيحة في أمور حياتي، ولا أهتم بمظهري أمام الناس، ولا أعرف أفكر، ولا أبالي بأيّ شيء، مع أن تصرفاتي مع الناس جيدة، فقط بيني وبين نفسي وأفكاري أحس أنها ليست طبيعية، وأحس أني لست طبيعياً، والتفكير مسيطر عليّ بقوة، أتمنى أن أرجع طبيعياً مثل ما كنت، وفي نفس الوقت لا، ولا أعرف لماذا!
لا أريد الموضوع يطول، ولا أعرف أعيش حياتي، وعندي لا مبالاة رهيبة، وأحس أني سأظل هكذا! أنا أعرف أن الكلام الذي أقوله ليس طبيعياً! لكن هذه هي الحقيقة.
أخاف أن الموضوع والتفكير يوصلني -والعياذ بالله- للكفر!! أستغفر الله العظيم، هل أنا مبالغ في ما أنا فيه وواهم؟ وما هو الحل؟ أفيدوني أفادكم الله.