السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا رجل متزوج، لدي ٣ أطفال، أبي وأمي أتوا ليقيموا في الدولة الأجنبية التي أعيش بها، ولقد استأجرت لهم غرفة وصالة في منزل، وأذهب لزيارتهما عدة مرات في الأسبوع، وأقوم بحوائجهم التي أقدر عليها.
والداي يريدان مني أن أستأجر لهم شقة كاملة، وأن أصرف عليهم هم وإخوتي في البلاد، وأنا لا أقدر على ذلك، لأن دخلي لا يسمح.
الله عالم أني لا آكل في العمل، لأجل أن أوفر لهم حق الإيجار، ومستلزماتهم، ولكنهم لا يصدقوني، ويظنون أني أبخل بالمال، ويسمعوني أشد الألفاظ، وعدم الرضا عني، ولقد تمنيت الموت من أذيتهم لي، وضغطهم المستمر، والله أعلم أني أقدم كل ما أقدر وأكثر.
علماً بأنه ليس من الممكن أن يعيشوا معي، لأن منزلي غير شرعي، وصحة زوجتي لا تسمح بأن تقوم على خدمتهم هم وأولادي.
أود أن أضيف أني أفنيت عمري في إعانة أبي، وعملت منذ صغري، وربيت وعلمت إخوتي وقدمت لهم كل احتياجاتهم.
الآن لدي أطفال صغار أنا ملزم بهم أمام الله، وإذا قمت بإرضاء أبي وأمي فأولادي سيعانون كثيراً.
هل آثم إذا رفضت أن أستمع للإهانة، وأن أنصرف من أمامهم، وأن أقفل الهاتف إذا أصروا على أذيتهم؟
إن قلبي لا يقوى على الإيذاء، وأنا صاحب مرض، وأحس بأن ضغطي يرتفع، ومع مرور الزمن لا بد أن أصاب بعلة، أنا لا أريد أن أقاطعهم، وأريد برهم، ورضاهم، ولكن رضاهم يأتي بثمن أنا ليس عندي حقه.
أرجو الرد علي بأسرع وقت، فأنا تعبان، وحائر وأخاف أن أفعل ما لا يرضي الله.
وشكراً.