السؤال
تقدم لي شاب منذ فترة قصيرة، وبعد الرؤية الشرعية كنت متقبلة له بنسبة 50%، ثم طلبت الجلوس معه مرة أخرى، وبعدها أخذت قراري بالرفض، على الرغم من حسن خلقه والتزامه، لكني أحسست أننا غير متوافقين.
لم يوافق والداي على الرفض، وظلوا يضغطون علي حتى وافقت مرغمة، وظللنا شهراً نتحدث بالتليفون، وكان إحساسي بالضغط يتزايد من كل من حولي، لدرجة أني كنت بدأت أكرهه من شدة حبهم له، وتبريرهم لكل موقف، حتى حدث من عند الله أن الخطوبة انفضت، بسبب مشاكل في الاتفاق.
وقتها أحسست بالراحة، وعدت أضحك وأبتسم، وبعد أسبوع طلب الرجوع، وكنت ثابتة على موقفي الرافض، لكن أهلي ظلوا يماطلون ودفعوه ناحيتي ليحدثني، ويقنعني، فقلت له إني لا أريد الاستمرار.
ظل يلح علي بالتفكير مرة أخرى، وبعد يومين كنت في أسوأ حالاتي، بعثت له رسالة أن كل شيء قسمة ونصيب، وعملت له (بلوك) حتى أقطع عليه وعلي الطريق، وعلى أهلي.
بعث إلى أهلي أني عملت له (بلوك) وهذا عيب مني يلومني، وأهلي كانوا مقاطعين لي بسبب الرفض بعدما عرفوا بموضوع (البلوك) لاموني كثيراً، وقالوا كلاماً سيئاً عني، وحلفوا أنهم لن يتوسطوا لي في أي زواج بعد ذلك.
الآن أنا أشعر بالذنب الشديد، بسبب الرفض، وبسبب ما فعلته، علماً أني لم أر منه إلا كل خير، ولكني لم أكن مقتنعة به كلياً، ولم أشعر بالفرحة مطلقاً، وكنت أشعر بالضيق طول الوقت، ولا أكلم أحداً، ولا أرى سوى عيوبه، وأقارن بينه وبين الآخرين، وكان الضغط من المنزل على أشده.