السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا طالبة في السنة الدراسية الأخيرة، وعليّ اجتياز الامتحانات الدولية، والحصول على معدل عال في الأيام القادمة.
كانت هذه السنة عسيرة بشكل كبير أكاديميًا؛ حيث هبط معدلي لما يقارب عشرين علامة؛ مقارنة بسنتي السابقة، رغم بذلي لمجهود كبير، وسعيي بكل أمل وتوكل للحصول على علامة عالية، أجد نفسي بعد كل امتحان قد حصلت على علامة بين الجيد وحافة النجاح.
سعيت دينياً بشكل كبير، أتممت حفظ كتاب الله في هذا العام، أقلعت عن سماع الأغاني، وحذفت مواقع التواصل كلها لأضمن ألا تكسب جوارحي الذنوب، عدا تطبيقاً واحدًا أقوم بالتواصل به مع أهلي، وأضمن أني لن ألتهي به.
أنا الآن في رحلة توبة من ذنب عسى أن يتوب ربي علي، ويغفر لي ما اقترفته نفسي.
سؤالي: هل ما أمر به دنيوياً من الناحية الأكاديمية ابتلاء؟ وهل هو تكفير للذنب؟ لأنني في مرحلة ضياع كبيرة وقلق مستمر، حول عملي الذي لا أرى ثماره البتة!
أعلم أن عليّ الصبر، ولكنني الآن في مرحلة مفصلية من حياتي، ولا أود للعلامات أن تؤثر على حياتي ككل، بكيت كثيراً، وفكرت كثيراً، ولم أجد من أبث له همي، ولا أود أن أقلق أهلي بأمري!
ثقتي بنفسي الآن مهزوزة بشكل كبير، وأحس أني فاشلة في كل شيء، عندما أمعن في نفسي النظر أجد أن عندي عيوباً كثيرة، وأنني ربما لا أستحق أن أنال ما أحلم به، فما عساي أن أفعل؟!
أكتب هذه الرسالة بعدما صليت ركعتي قضاء حاجة، وأتمنى ممن يقرأها أن يدعو لي بالثبات ورضا الله عني.
جزيتم الجنة.