السؤال
أنا فتاة، منذ أربع سنوات اعترف لي شاب أنه يحبني، ويريد الزواج مني، وهو من الأقارب، وكان حينها بعمر 15 سنة، وأنا أصغر منه بسنة، لم أقم بإعطائه أي ردة فعل، لا بالرفض ولا بالقبول، لأني لا أريد التكلم مع شباب من الأصل، لكنه قام بإخباري عندما أرسل لي المسج بأنه لا يريد أن يتحدث معي، لأنه يعلم أن هذا حرام، لكني أصررت بأن لا أرد، وقمت بحظره.
طول هذه السنوات وهو يلمّح بكثير من الأشكال، وعندما أصبحت بعمر 18 سنة، وهو بعمر 19 سنة، تقدم لخطبتي، لكني رفضت، لأني أريد إكمال دراستي، وهو أساساً يعيش في غير بلدي، لكني قمت بإخبارهم أني لا أعلم إذا كان هو المناسب لي أو لا.
الآن أرى أنه لا يناسبني، وقمت بالرفض، ليس اعتراضاً عليه كشخص، بل اعتراضًا على الزمن والظروف، ولأني أريد إكمال دراستي، لكن إلى الآن أنا لا أعطي أي قبول أو رفض، وأهلي أبدوا رفضهم، لأنهم لا يريدون الزواج من الأقارب، وقاموا بإقناعي واقتنعت.
قمنا بإنهاء هذا الأمر منذ 15 يوماً، بحجة أننا لا نريد زواج الأقارب.
من جديد تقدم لخطبتي آخر، وأخبرني أنه سيكمل لي دراستي، ويعينني عليها حتى وإن تزوجنا، وأنا ارتحت إليه، واستخرت وقبلت، لكني أشعر أني قد ظلمت ابن خالي، لأنه يريدني منذ زمن، ولا زال يحاول.
لدرجة أني لا أستطيع أن أُبدي فرحي بخطبتي، ولم أقم بإخبار أحد من الأقارب، خوفًا من ردود أفعالهم.
هل أنا أكون قد ظلمته؟ وهل الذي فعلته من أني لم أتزوج به يعتبر حراماً؟ وهو لسنوات عديدة يريدني وأنا لم أقم برفضه أو قبوله، بل تركت الأمر يمشي حسب النصيب.
أنا خائفة جدًا، حتى إني خائفة من أني قد أكون ظلمت خاطبي بتفكيري وانشغالي بالأمر، خصوصاً أن عقد قراني قد اقترب!